أين ذهــــبت ارض البجـــــــا؟
الانقــــاذ توزعــــها باكملها للاســــتعمارالجــــديد
عـلي ابنــاء الشـــرق توحـــــيد الصـــفوف
د. أبومحـــــمد ابوامـــــــــــنة
وقعت في يدي امس من الانترنت خريطة اخرجتها هيئة الاستثمارات الجيولوجية السودانية, فذهلت ولم اصدق عيناي. فاعدت النظر مرة ثانية وثالثة ورابعة .. فصدقت ما لم كنت اود ان اصدقه.. ويا للخيبة ..
تصوروا ان الانقاذ وزعت كل ارض البجا بالبحر الاحمر ما عدا جزر هنا وهناك علي شركات المفروض ان تقوم بالتعدين فيها. وزعتها كلها من حدود الاقليم مع الشمالية غربا حتي مشارف البحر الاحمر شرقا, ومن الخط الحديدي بين مسمار وعطبرة جنوبا حتي الحدود المصرية السودانية شمالا ـ متفادية منطقة حلايب .
لم تترك للبجاوي غير شريط علي ساحل البحر الاحمر وجزر هنا وهناك. يعني هذا ان كل ما في جوف الارض وما علي سطحها من نبات وعشب وماء يتبع للمستثمر, وهو الذي يبت فيها. معني هذا انه بامكانه منع الرعي, ومسار الحيوان, وقطع الخشب وحفر ابار الشرب, وحتي السكن في قطعته.
من استثماراتهم هذه, خبر دليل علي ذلك. فعم هناك التذمر والاستعداد للمواجهة لتلك الشركات الاستعمارية.
ان اتفاقية اسمرة لا تترك مجالا للبجا ليطالبوا بمشاركة في موارد ارضهم. حتي لو صارت جبال الشرق كتلا من ذهب فتلك الاتفاقية لا تلزم الحكومة ياعطاء مثقال ذرة للبجا. عليهم الرضاء ب600 مليون دولار تنفقها عليهم الانقاذ خلال 5 سنة. وبعدها لا التزام للخكومة نحو البجا.
معني ذلك انه سيتم نهب الموارد نظربا عبرالاجيال دون ان بستفيد منها اهل المنطقة. وهذا هو الاستعمار بعينه.
انسان الشرق يجب ان تكون له الكلمة النهائية في موارد ارضه.
هذه المناطق التي يتم توزيعها تشمل اراضي زراعية وعلي المراعي والابار وا لعشب وعلي شجيرات الوقود والفحم, هذه الموارد التي استطاع البجاوي ان يكيف حياته عليها ويتعش منها عبر الازمان. أنها مصدر رزقه. واخيرا جاءت الانقاذ لتسلبه حتي هذا القليل الذي دافع عنه عبر السنين. ان التجربد من مصادر الزرق يرقي الي درجة الابادة البشرية والتقتيل العنصري الذي تحرمه المواثيق الدولية.
من المعروف ان البجا يسكنون هذه المنطقة منذ آلاف السنين وحاربوا من اجلها كل الغزاة الاجانب منذ فجر التاريخ وحتي اللحظة, من الفراعنة, والروم والهكسوس والفرس والعرب والبرتقاليين واكسميين وترك وانجليز.
لم يستطع اي غاز التوغل داخل اراضيهم. خقيقة يعترف بها التاريخ.
الا ان الانقاذ جاءت لتضربهم من الخلف, ففي صمت عجيب وتستر مريب قامت بتوزيع تلك الارض التي دافع عنها البجا كل تلك الفترة علي شركات قيل انها للاستثمار ونحن نقولها انها للاستعمار, فما يحصل اليوم في ارياب وهوشيري ـ حيث لا يستفيد انسان الشرق من اي شيئ ـ
يقول الكاتب محمد جعفر
أن هذه المنطقة تنوء تحت وطأة وضربات دورات جفاف ومجاعات متتالية ما أن تنفك من إحداها تدخل في الاخري تنتشرفيها الامراض التى تفتك بإنسان المنطقة ً. فكيف يمكن لمن لديه قليلاً من العقل أن يتصور بأن هولاء الناس يمكن أن يتخلوا تماماً عن حقوقهم الاصيلة في هذه الثروة المستخرجة من أرضهم بكل بساطة ، وهي ملاذهم وأملهم الوحيد من بعد الله ، يكفي أنهم قد تنازلوا مرغمين وكارهين عن هذه الثروة لسنوات طويلة وقـد إنتزاعها منهم عنوة وهم لاحول لهم ولاقوة. وساهموا في بناء السودان بذهب تقدر قيمته بمليارات الدولارات، وفي وطنهم يسود الخراب حيث لايوجد أي معلم حضاري أو منشأة تدل على أنه تم إعطاؤهم حفنة من هذه المليارات ! اليس من حقهم أن يحصلوا على نسبة معقولة منه إسوة بما تم منحه من نسب في البترول بموجب إتفاقيات السلام المبرمة أخيراً في الجنوب؟..
أنا اؤيده تماما. يجب ان تكون الكلمة الاولي والاخيرة لاهل المنطقة في استثمار ارضهم, هم الذين يعقدون الاتفاقيات, لا سلطة الخرطوم, ويحددون نسب الاستفادة, هذا يجب ان يكون في وضع فيدرالي حقيقي وكما يحصل في الجنوب الان. لكن انسان الشرق لا زال مضطهدا. اراضيه تنزع ولا يستشار.
ان الجنوبيين انتزعوا جزء من حقوقهم ولكن بالنضال وبتضحيات كبري. و نحن لن نحصل علي حقوقنا بالاستجداء.
علينا ان الاستعداد للمواجهة والتضحية.
ان ابناء البجا يواجهون اليوم بممارسات شرسة من قبل السلطة وعليهم توحيد الصف لوضع حد للاعتداء الذي تقوم به السطة علي انفس ممتلكاتهم وأقدسها وهي الارض. علي كل التجمعات السياسية ان تصعد ضغوطها وخاصة مؤتمر البجا لوضع حد لتلك الممارسات.
ان الارض التي دافع عنها بالامس الناظر كرار ومحمود وترك ودقلل وشكيلاي لن تذهب عبثا, فلنرفع رايتهم ونواصل نضالهم ونقدم التضحيات تلو التضحيات حتي تتحقق مطالبنا العادلة.
أنا اؤيده تماما. يجب ان تكون الكلمة الاولي والاخيرة لاهل المنطقة في استثمار ارضهم, هم الذين يعقدون الاتفاقيات, لا سلطة الخرطوم, ويحددون نسب الاستفادة, هذا يجب ان يكون في وضع فيدرالي حقيقي وكما يحصل في الجنوب الان. لكن انسان الشرق لا زال مضطهدا. اراضيه تنزع ولا يستشار.
ان الجنوبيين انتزعوا جزء من حقوقهم ولكن بالنضال وبتضحيات كبري. و نحن لن نحصل علي حقوقنا بالاستجداء.
علينا ان الاستعداد للمواجهة والتضحية.
ان ابناء البجا يواجهون اليوم بممارسات شرسة من قبل السلطة وعليهم توحيد الصف لوضع حد للاعتداء الذي تقوم به السطة علي انفس ممتلكاتهم وأقدسها وهي الارض. علي كل التجمعات السياسية ان تصعد ضغوطها وخاصة مؤتمر البجا لوضع حد لتلك الممارسات.
ان الارض التي دافع عنها بالامس الناظر كرار ومحمود وترك ودقلل وشكيلاي لن تذهب عبثا, فلنرفع رايتهم ونواصل نضالهم ونقدم التضحيات تلو التضحيات حتي تتحقق مطالبنا العادلة.
No comments:
Post a Comment