Saturday, May 12, 2007



من مقال للاستاذ
محمد جعفر أبوبكر


أريـــــاب وشــــركة إستخــراج الذهـــــب


أثار الاساتذه/ أحمد موسي عمر وعبدالقادرباكاش والطاهر ساتي مشكورين من خلال مقالات صحفيه سطروها في الايام الفائته مشكلة أهلنا في منطقة أرياب ، حيث تعمل الشركة الفرنسية المستثمرة في إستخراج الذهب. وأود أن أضيف الى ما طرحوه وعكسوه باقلامهم الصادقة الملاحظات التالية: ـ

أرياب منطقة تنوء تحت وطأءة وضربات دورات جفاف ومجاعات متتالية ما أن تنفك من إحداها تدخل في الاخري ويضاف عليهم الامراض التى تفتك بإنسان المنطقة ً. فكيف يمكن لمن لديه قليلاً من العقل أن يتصور بأن هولاء الناس يمكن أن يتخلوا تماماً عن حقوقهم الاصيلة في هذه الثروة المستخرجة من أرضهم بكل بساطة ، وهي ملاذهم وأملهم الوحيد من بعد الله ، يكفي أنهم قد تنازلوا مرغمين وكارهين عن هذه الثروة لسنوات طويلة وقـد إنتزاعها منهم عنوة وهم لاحول لهم ولاقوة وما بقادرين على أن يواجهوا جبروت وصلف الحكومة التى تعودت على إقتلاع حقوق مواطنيها الضعاف ، والان يطالبون بابسط حقوقهم بعد أن تنازلوا كرهاً بنسبة كبيره وساهموا في بناء السودان بذهب تقدر قيمته بمليارات الدولارات، وفي وطنهم يسود الخراب حيث لايوجد أي معلم حضاري أو منشأة تدل على أنه تم إعطائهم حفنة من هذه المليارات ! اليس من حقهم أن يحصلوا على نسبة معقولة منه إسوة بما تم منحه من نسب في البترول بموجب إتفاقيات السلام المبرمة أخيراً في الجنوب؟.

ولوضع بدايــة وإطار عام للحل في مثل هذه الحالات وحتي لاتتكرر مثل هذه المشاكل مستقبلاً والتى يمكن أن تؤثر سلباً علي الامن والسلم الاجتماعيين وتنعكس سلباً أيضاً على تطبيق إتفاقيات السلام فيصبح تطبيقها علي أرض الواقع ضرب من الخيال ، خاصة وأنه بين أيدي المسئولين في الحكومة وجبهة شرق السودان اتفاقيات سلام لم يجف مداد حبرها ولم يتم تطبيق البند رقم (1) منها (ومثل هذه المشاكل هي التى جعلت الناس يخرجون لنصرة أهلهم ، ومثل هذه المشكلة بالتحديد تحمل في طياتها بذور إجهاض الاتفاقيات. اهل ارياب
يجب ان يشعروا بالفائدة العائدة عليهم من هذا المشروع وأن المشروع هو مشروعهم في المقام الاول وتم تأسيسه لخدمتهم بعد أن وفي أغراضة التجارية وحققها ـ .
عليه فإنه ينبغي أن تتضمن إتفاقيات الشراكة علي بنود تختص بتقنين وشرعنة الاستيعاب بالعمل والاجور وتشغيل أبناء المنطقة وخاصة المنطقة المحيطة بالمشروع وإعطائهم الاولوية في الاستيعاب ـ . وإقامة المشاريع الخدمية بها وكذلك تنمية الولاية و المحافظة علي البيئة وإدارة النفايات المنبعثة عن مخلفات العمليات الانتاجية ـ . . كل هذه البرامج ينبغي أن يشارك فيها أهل المنطقة باستيعاب ممثلين لهم في لجان مكتب العمل أو المتابعة لبرامج التنمية الخدمية التي يعتزم تنفيذها بمنطقتهم لانه من صميم الادارة الرشيدة أن تتخذ نهج شوري مع الادارة الاهلية في مثل هذه الامور... وأهم عنصر من عناصر التنمية وأهـم الاصول الثابته للعمل في التنمية والعمل التجاري الناجح هو الانسان ، تحسين حياة الانسان وترقيتها وتنميتها وتطويرها هو هدف الحكم الراشد وهدف كل الدول الناجحه
...

No comments:

DR. TAHA OSMAN BILEYA

DR. TAHA OSMAN BILEYA
BEJA HERO FOUNDER OF BEJA CONFERENCE 1958

Blog Archive