يصل اليوم إلى الخرطوم رودلف أدادا الممثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المعين لرئاسة القوة الأفريقية الدولية المشتركة في دارفور غربي السودان، وذلك تمهيدا لتولي مهامه في الإقليم.
ويجري أدادا -وهو وزير خارجية سابق للكونغو- مباحثات في الخرطوم مع كبار المسؤولين السودانيين حول طبيعة مهمته قبل توجهه إلى دارفور. وسيعمل الرجل باعتباره رئيسا لبعثة الاتحاد الأفريقى في السودان لحين نشر القوات المشتركة.
كما وصل الخرطوم أمس مبعوث الأمم المتحدة يان إلياسون، في حين يصل مبعوث الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم السبت المقبل.
وكان وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين قد استقبل أمس القائد الجديد لقوات الاتحاد الأفريقي في دارفور اللواء مارتن أغاوي من نيجيريا ليتولى قيادة القوات التي يبلغ قوامها 7000 جندي.
وأكد الفريق حسين في خطاب ألقاه بمناسبة الترحيب بالقائد الجديد أن بلاده ستتعاون مع قوات الاتحاد الأفريقي ومع جميع الأطراف من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في إقليم دارفور.
السلاح الصيني
من جهة آخرى تعهد المبعوث الصيني إلى السودان ليو جوي جين بأن بكين ستحاول ضمان عدم استخدام مبيعاتها من الأسلحة للسودان في النزاع بدارفور.
ولم يحدد جوي جين الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في بكين الإجراءات التي ستتخذها بلاده في هذا الشأن، لكنه قال إن مسألة أين تذهب الأسلحة وكيف تستخدم هي من صميم المواضيع التي ناقشها مع الحكومة السودانية.
وتقول بكين إن مبيعاتها من الأسلحة "المحدودة" للسودان لا تخرق الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على دخول الأسلحة لدارفور، ولكن نشطاء في مجال حقوق الإنسان يقولون إنه لا شئ يمنع الجيش السوداني من إدخال العتاد للإقليم.
مؤتمر جديد بليبيا
على صعيد آخر قالت بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم إن ليبيا ستستضيف منتصف الشهر الجاري مؤتمرا دوليا حول دارفور، من أجل دعم الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الأهلية التي تعصف بالإقليم.
جاء ذلك في تصريح للمتحدثة باسم الأمم المتحدة راضية عاشوري التي أكدت أن المؤتمر سيكون برئاسة مشتركة بين المنظمة والاتحاد الأفريقي.
وأضافت المتحدثة أن الهدف من عقد هذا المؤتمر هو تقويم ما أنجز من خريطة طريق في دارفور من أجل توحيد جميع الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية في الإقليم، وتحويلها إلى مبادرة بقيادة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
وحسب ما ذكر مصدر في البعثة الأممية بالخرطوم، من المنتظر أن تشارك بالمؤتمر كل من تشاد وإريتريا والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة وهولندا والنرويج إضافة للسودان. كما ستوجه دعوة لجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.
No comments:
Post a Comment