الهايكشـــــاب في ملـــــــف الــــــــــثروة يصــــــل اعــــــــلي مراحـــــــله
ويتواصــــل العــــد التنــــازلي عن اشـــــرف وانـــبل شــــعارات القضــــية البجـــــاوية
ESPA IS DECEIT
د. ابومحمـــــــــد أبوآمــــــــــــــــــنة
الهايكشاب هو الخداع في اقدم لغة افريقية كوشية وهي البداوييت او البجاوية. كتب د. موسي سيدي يقول:
كل ما يريده البجا من الثروة مايضمن قوتهم ويعالج مريضهم ويطعم جايعهم ويكسو عاريهم ويمنع هذه القومية من الانقراض ونريد من السلطة المركزية مايحمى حقوق الانسان البجاوى.
ويضيف:
لقد برعت الانقاذ فى شراء الذمم وشق الصفوف وسياسة فرّق تسد ولكن كل هذه سياسات مؤقتة ولا تحل مشاكل الشعوب والقوميات بل تعقدها انا لا أدرى مدي جدّية حكومة الانقاذ فى حلّ مشكلة الشرق.
تواصلت المفاوضات بين جبهة الشرق وسلطة الخرطوم, واول مفاجأة كانت الزام مفاوضي جبهة الشرق المباشرين في ملف الثروة وهم اربعة اشخاص بالتستر والتعتيم علي كل ما يدور بين الطرفين من مداولات, وكان هذا في حد ذاته شيئا غريبا, اذ كان من المتبع ان يعكس المانديب كل ما يدور لبقية المفاوضين وعددهم لا يقل عن الستين شخصا, وذلك للاستنارة بآرائهم وللالتزام بتوجيهاتهم. ليس غريبا ان تصر الانقاذ علي التعتيم وعزل المخلصين من ابناء الشرق.
لكن الغريب حقا والمخزي ان تلك الجماعة رضخت لتعليمات الانقاذ وصارت تدسدس كل ما يدور خلف الكواليس. لابد ان هناك عوامل دفعتهم للرضوخ لرغبات الانقاذ. فماهي تلك العومل؟؟
لمذا يهمشون الاخرين ويسكتون؟؟
اهي ليست قضية الجميع؟؟
يقول د.موسي سيدي: لقد برعت الانقاذ فى شراء الذمم وشق الصفوف وسياسة فرّق تسد ولكن كل هذه سياسات مؤقتة ولا تحل مشاكل الشعوب والقوميات.
فهل فعلت فعلتها الانقاذ هذه المرة في اسمرة ايضا؟ هل لعبت لعبتها؟؟
لقد كانت تدور كثير من الشائعات في الفندق الكبير, ولكن بالتاكيد لم يتم اي تسليم وتسلم, ولكن ما تم هو مجرد وعود قدمت لترشيحهم هم شخصيا لمناصب مغرية بمشاريع اعمار, وتأهيلهم لادارتها, وبالمساعدة في وضع ميزانياتها والتصرف فيها, ولكن بشرط واحد هو ان يبصمواعلي المقترحات الانقاذية.
اعتبر بعض المفاوضين هذا العرض عبارة عن رشوة واهانة لكرامتهم وطعنا في نزاهتهم, فحزموا امتعتهم وغادروا البلد. ولم يعودوا ثانية.
يقول د. موسي:
لابد للمفاوضات ان تكون جادّة وشفافة. ينادي د. موسي بشفافية التفاوض, وليته كان يدري بانه في كثير من الاحيان انه حتي المفاوضون انفسهم لا يدرون ما يدور خلف الكواليس. لكن رغم التهميش والتستر تسربت تلك المعلومة التي تفيد بوعد الانقاذ بعض المفاوضين بالتدريب وبالمناصب وادارة المال ان هم وافقوا علي خططها.
وامام هذه العروض وهذه الضغوط رضخ الاربعة من مفاوضي جبهة الشرق علي الخطط الانقاذية, واربعتهم من كوادر الداخل, وبالتحديد من القضارف وكسلا وبورتسودان. ليس بينهم احد من الخارج.
يقول كادر قيادي بمؤتمر البجا موجود حاليا بامريكا بان امله كان كبيرا في الحصول علي نتائج اكثر ايجابية. فقد احتوي الوفد المفاوض خيرة الكوادر فالي جانب قيادة التنظيم بارتريا كانت هناك كفآت ذات مستوي عالي ونزيهة ومخلصة للقضية كالاستاذ اسامة سعيد, كمال عبدالله, حامد ابراهيم حسين, محمد الحسن هاشم, صالح حسب الله, ابراهيم اداب, د. ابوامنة ومن الداخل هاشم اودس, ابراهيم طه بلية, علي بادانين, قمر الدين, الامين الحاج, هاشم كنه, عبدالله موسي, د. معتصم, د. جعفر محمد, د. محمود ابراهيم, هاشم هنقاق, بدر الدين, نيازي, محمد الزين, اكد, محمد الحافظ, حسين ابونفيسة, حسن كنتيباي والعشرات غيرهم من كفآت الاقليم. واعلن عن استغرابه بان تعود كل هذه الكفآت بلا شيئ. الا اننا نود ان نؤكد له لو ان الامور سارت بالطرق الديموقراطية وبالشفافية المطلوبة لما تم التوقيع علي هذا الهايكشاب.
نود ان نطمئن هذا القيادي وكل الحادبين علي القضية البجاوية بان اغلب هذه الكفآت كانت تحارب حربا شرسة من اجل القضية. لم يرضخوا ولم يلينوا. تمسكوا بتلك الاهداف النبيلة التي حملتها لهم الجماهير, دافعوا عن مقررات لقاء تسني, قالوا بصوت عال: الاقليم الواحد تحت ادارة ابناء الاقليم, مشاركة فعالة في السلطة المركزية, قالوا موارد الاقليم تبقي بالاقليم بما في ذلك الميناء والمعادن.
لكن هذه الكفآت همشت, لابد ان شيئا ما يدور تحت الطاولة, منع مناديب ملف الثروة الاربعة من مجرد التحدث الي بقية الوفد, حجبوا عنهم الحقائق, لكن اثر اصرارهم و لكن بعد فوات الاوان وبعد التنازل المشين سمح لهم بالتقاء التنوير من فترة لاخري, وسنتعرض بشيئ من التفصيل لهذا الموضوع في مقال قادم ان شاء الله.
يقول د. موسي سيدي عن النتائج المرجوة من المباحثات:
لابد ان يرى الانسان البجاوى مرتكبى المجازر فى صناديق العدالة وقد كللّوا باغلال وانجزت فيهم العدالة ...
لابد من رفع الظلم عن الاتسان البجاوى ولابد ان يوافق الانسان البجاوى على نتائج هذه المفاوضات قبل التوقيع عليها وحتى لا يصير دم الشهداء ماء وحتى نجنّب أبناءنا واحفادنا ويلات الحروب لابد ان نعمل على انحاج هذه المفاوضات بدون استجداء او تفريط.
وهذا يا دكتور عين ما سعي اليه المفاوضون المخلصون. هم طالبوا بوضوح كما في نيفاشا وابوجا بوضع خطة تفصيلية عن نصيب الاقليم من ثرواته الطبيعية وموارده المختلفة كالذهب والميناء, والبترول والغاز والجمارك والخطوط العابرة, ووضع خطط محدده للتنمية الإقتصادية علي المدي الطويل, وإحياء المشاريع الزراعيه بالإقليم ووضع خطط لإستثمار الثروات الطبيعيه كالغاز والمعادن كالذهب والمانجنيز وملح الطعام والثروات البحرية. ولكن لم يكن هناك من يسمع لصراخهم وهم في موقع التفاوض, دعك من استشارة المواطن البجاوي علي بعد الاف الكيلومترات.
عاد مناديبنا من اول لقاء لبحث ملف الثروة مكسوري الجناح, يصمتون وينعزلون وعلي بعضهم ظهرت اثار الدبرسة, وان لم يتحدثوا عنها. ماذا حل بهم؟
تأكد انهم تعرضوا للضغوط والترغيب مع التركيز شوية كده علي الترغيب.
هل يرضخون؟
هل تم التنازل عن اشرف وانبل شعارات القضية البجاوية؟
واصلوا ...
No comments:
Post a Comment