Wednesday, June 6, 2007

SUDANNEWS: EASTERN SUDAN PEACE AGREEMENT DISAPPOINTED BEJA PEOPLE

SUDANNEWS: EASTERN SUDAN PEACE AGREEMENT DISAPPOINTED BEJA PEOPLE


السيد سليمان اونور من قدامي السياسيين ومؤسسي الكفاح المسلح البــــــــــــجا يقـــــــــدم لمؤتمر

قراءة تفكيكية تحليلية لاتفاق سلام الشـــرق وملفيّ السلطة والثروة....

ترقبوه

1 comment:

Anonymous said...

مقدمة:

تم التوقيع على اتفاق سلام شرق السودان بين حكومة السودان وجبهة شرق السودان في 14 أكتوبر 2006 في اسمرا . وقد حمل الاتفاق – بالرغم من النقائص العديدة التي شابت إخراجه – الكثير من الايجابيات "الأكاديمية". واستبشر الجميع خيرا – بالرغم من التجارب السابقة العديدة بين حكومة الإنقاذ وإطراف أخري
( اتفاق الخرطوم للسلام – اتفاق فشودة – مشاكوش- جيبوتي- القاهرة – ابوجا الخ) وكان من أهم استحقاقات الاتفاق عقد المؤتمر ألتشاوري خلال 30 يوما من تاريخ التوقيع(14/11/2006) ولم يحدث ودمج المقاتلين بالقوات المسلحة(ولم يتم) وإنشاء صندوق الأعمار خلال 90 يوما من تاريخ التوقيع(14/1/2007)(لم حدث)

الخلفية

- يتميز شرق السودان بتنوعه القبلي و ألاثني منذ قديم الزمان (سواكن نموذجا للتعايش) . ازدادت أعداد الوفدين الي الشرق في العقود الأربعة المنصرمة من دول الجوار كنتيجة مباشرة للحروب والمجاعات وكان معظم الوافدين من ارتريا واقلية من إثيوبيا (التغراي)ومن باقي أنحاء السودان وخاصة الجنوب والغرب لأسباب معلومة .
- تعايشت كل هذه القوميات – بالرغم من بعض المناوشات المتفرقة من وقت لآخر- في وئام بالرغم من ضيق المصدر أحيانا .
قبائل البني عامر والحباب من القبائل العريقة وضاربة الجذور بالإقليم الشرقي ومندمجة بالكامل بالنسيج الاجتماعي لهذا الإقليم. لا يصح إثارة النعرات والنزعات القبلية -وفي هذه المرحلة بالذات- لان ذلك ليس في مصلحة احد. هناك عناصر نزحت في العقود الأربعة المنصرمة من ارتريا كنتيجة مباشرة للصراع الذي دار بين ارتريا واثيوبيا حيث انضموا الى أبناء عمومتهم الموجودون منذ أمد بعيد بالسودان – ولا اري في ذلك مشكلة – فقد انتشر السودانيون في جميع بقاع الأرض وخاصة خلال عهد الإنقاذ يطلبون السلام والاستقرار واللجوء. اعتمد بعض السياسيين – وخاصة في عهد الإنقاذ – على بعض العناصر حديثة العهد نسبيا – لاستقطاب الدعم السياسي- فئة محدودة من هذه العناصر ارتبطت بنظام الإنقاذ وكانت الأكثر حماسا للانضمام للدفاع الشعبي ف -وخاصة إبان الهجوم على قرورة- بل وتسرب منهم البعض بالأجهزة الأمنية وقاموا بممارسات قبيحة . هذا امر انطبق على كثير من فئات الشعب السوداني – ولكنه خلق حساسيات من قبل الآخرين - مفهومة في إطارها –عندما تبدر من الوافدين الجدد الذين يعتبرون حديثي عهد نسبيا بالمواطنة وربما يكون لبعضهم أجندة أجنبية.!
- الكفاح المسلح لمؤتمر البجا هو أول تنظيم من الشمال يرفع السلاح في وجه حكومة الجبهة في ابريل 94 .بالرغم من ادعاء الكثيرين فيما بعد لهذا الشرف-وقفت الكثير من الفعاليات السياسية والقبلية والكيانات موقف "المتفرج" من هذا العمل في حينه – بل ووقفت بعض العناصر – التي تتصدر المسرح السياسي الشرقي الان- في الجانب المناوئ لهذا الكفاح بحجج واهية- وكان كاتب هذا التحليل من الذين اتصلوا بشخصية نافذة – من أبناء البني عامر- لحثهم على دعم هذا العمل في بداياته – وقد كان الرد سلبيا بصورة قاطعة لا لبس فيها ولاعتبارات ذات صلة بمواقف مناوئة لدول أجنبية .
الرشايدة مجموعة من بطون قبائل عربية هاجرت بإبلها الى السودان في نهايات القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين واستوطنت بشرق السودان وتخوم ارتريا وعرفت بتربية الإبل وتجارة "التهريب "عبر الحدود لا يتجاوز عدد أفرادها في أحسن الفروض 150.000 نسمة (حوالي 3%) من سكان شرق السودان. اكتسبوا حق المواطنة ولا احد يجادل في ذلك ولكنهم بقوا معزولين في خيامهم يعيشون حياة البداوة ولم يندمجوا الا قليلا بالنسيج الاجتماعي ولا يتزاوجون خارج قبيلتهم (الا ما ندر). ظلوا يبحثون عن "نظارة" وارض وكادوا ان يحصلوا عليها قبل انقلاب الإنقاذ. دخلوا في احتكاكات مع أصحاب الأرض في القاش في أكثر من حادثة.
التنظيم المسلح الذي انضم للمعارضة بأسمهم"الأسود الحرة" مسرحية الرجل الواحد
(One man show) . ولدينا معلومات شبه مؤكدة تشير الي ان التنظيم وقائده قد تلقوا الدعم من قبل قبائل الرشايدة بالكويت والبراعصة بليبيا وربما من دول اخرى بالجزيرة العربية وغيرها ، من اجل تحقيق أهدافهم .

ليس سرا ان دولة ارتريا دعمت عمل الكفاح المسلح لمؤتمر البجا لحساباتها الخاصة – وهو أمر مفهوم في إطاره- ولكن بالقطع من مصلحة ارتريا استقرار الأوضاع والتنمية بشرق السودان بما يربط البلدين الجارين من أواصر القربي والتداخل وهناك من قبائل البجا "بداوييت" من الهدندوة والإشراف من استقر به المقام في الجانب الاخر ويعرفون ب"الحدارب" .
وبالرغم من الدعم المقدر الذي قدمه الجانب الارتري لقضية البجا– لحساباته الخاصة مرة أخرى - وهذا أمر مفهوم في إطار الصراع الإنقاذي الارتري-فانه وقعت بعض الأخطاء من جانب الجبهة الشعبية في التعامل مع تنظيم مؤتمر البجا- لسوء في التقدير ولنقص بالمعرفة بأحوال البجا – كانت نتيجتها "تطفيش" العناصر الفاعلة والمقتدرة سياسيا لأسباب قدروها-مما اقعد التنظيم عن إكمال البناء السياسي والتنظيمي الفاعل والذي تدفع القضية ثمنه الآن.ولكن- ولحين اكتمال الصورة لما حدث بالتحديد قبل واثناء المفاوضات - فانه ليس من الحكمة او الحنكة ان يحكم المرء على الإحداث والمواقف من على البعد دون معرفة بدقائق ما يدور حول القضية من صراع إرادات وتشابكات وتداخلات – وهناك الكثير من الأمور التي لم يحن وقت كشفها بعد- وعلى الواقفين على الرصيف والمتفرجين واؤلئك الذين تقلبوا في مناصب ونعيم "الإنقاذ" حينما كان الشباب قابضون على جمر القضية – الا يسلوا أقلامهم دون ادارك او معرفة بدواخل الأمور – كما يفعل الكثيرون الآن – ولهذا الأمر مجال آخر لتناوله. إن الملاسنات " الانترنيتية" الدائرة هذه الأيام مدانة بشدة وعلى المواقع المعنية(سودانيز اون لان وسودانايل بالتحديد) الا يكونوا وسيلة لإشعال الفتن وان ينظروا بتمعن في ما يكتبه من يود إشعال الفتن والصراعات القبلية- مستقلا الحرية المتاحة بتلك المواقع-وخاصة اؤلئك الذين لا يوقعون بأسمائهم وعناوينهم او يختاروا اسما مستعارا.

نواصل.. كونوا معنا

DR. TAHA OSMAN BILEYA

DR. TAHA OSMAN BILEYA
BEJA HERO FOUNDER OF BEJA CONFERENCE 1958

Blog Archive