بروان يدعو الى عقوبات اشد على السودان
لندن (رويترز) - دعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون يوم الأربعاء الى تدابير أشد ضد السودان من بينها عقوبات عسكرية لوقف إراقة الدماء في دارفور.
وقال براون أمام البرلمان البريطاني "هذه مأساة انسانية هائلة تستوجب تحرك العالم."
واضاف "اعتقد انه يتعين علينا تعزيز عقوباتنا ضد الحكومة السودانية. يجب علينا فرض عقوبات عسكرية على السودان ككل."
ولم يعط براون تفاصيل ولم يحدد ما اذا كان يتحدث عن عقوبات لمجلس الأمن.
وقال مصدر حكومي ان بريطانيا ستدرس تدابير تهدف الى وقف تدفق الاسلحة على كل من الحكومة والمتمردين في اقليم دارفور بغرب السودان.
ويقدر خبراء دوليون ان 200 الف شخص لاقوا حتفهم و ان 2.5 مليون اخرين اجبروا على الفرار من ديارهم في دارفور منذ اندلاع العنف هناك في عام 2003 عندما حمل المتمردون الاسلحة ضد الحكومة المركزية.
ويمنع حظر فرضته الامم المتحدة في 2005 الحكومة من نقل اسلحة الى دارفور. وقال الرئيس الامريكي جورج بوش في مايو ايار الماضي ان واشنطن ستسعى للحصول على دعم لتوسيع الحظر الدولي على الاسلحة المفروض على السودان.
كما فرضت الامم المتحدة حظرا على السفر وتجميدا للاصول الخارجية لاربعة اشخاص.
وقال براون انه يود المضي قدما في إقامة منطقة لحظر الطيران فوق دارفور " اذا كان ذلك ممكنا بأي شكل من الاشكال" وانه بحث الفكرة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لكنه شدد على صعوبات تنفيذها.
وقال "يجب علينا قبول ان المنطقة التي يتعين حراستها هي جغرافيا في حجم فرنسا. ستتطلب اعدادا كبيرة من الطائرات لتتمكن من القيام بذلك."
واضاف "الشيء الاهم في هذه اللحظة هو وقف لاطلاق النار لوقف القصف الجوي للمدنيين."
وتابع قائلا "اعتقد ان اهم شيء هو انه يتعين علينا احضار الناس الى مائدة "مفاوضات" السلام" مضيفا انه من المهم بالنسبة للحكومة ولجماعات التمرد ايضا الانضمام الى المفاوضات.
وقال براون ان بريطانيا طلبت من الصين وهي حليف للحكومة السودانية التدخل بشأن دارفور وقال انه يود ان يقوم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بزيارة الاقليم قريبا.
وتخطط الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لنشر 26 الفا من قوات حفظ السلام في دارفور لكن نشر منهم تسعة آلاف فقط.
وتتهم الحكومات الغربية الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتأخير النشر بوضع قيود على القوات.
وقال براون انه تحدث مع ساركوزي بشأن ما يمكنهما القيام به لتوفير طائرات هليكوبتر تشتد حاجة قوة حفظ السلام إليها لكنه لم يعلن عن خطوات جديدة.
من ادريان كروفت© Reuters
No comments:
Post a Comment