Friday, October 12, 2007

واشنطن تدعو الخرطوم والحركة الشعبية لضبط النفس

واشــنطن تدعـــو الخــرطوم والحــركة الشــعبية لضــبط النــفس

دعت الولايات المتحدة الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان إلى ضبط النفس وذلك إثر اعلان الحركة تعليق مشاركتها في حكومة الخرطوم.

وكان أندرو ناتسيوس، المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، قد أعرب عن شعوره بالقلق العميق بشأن ما وصل إليه حال اتفاق السلام الموقع قبل عامين والذي أنهى عشرين عاما من الحرب بين حكومة الخرطوم ومتمردي الجنوب.

وجاءت تصريحات المبعوث الأمريكي في نهاية جولته التي استغرقت عشرة أيام في السودان وشملت زيارة إلى إقليم دارفور الذي اعتبره محور الاستقطاب لزيارته.

وقال ناتسيوس إن حكومتي شمال وجنوب السودان قد أصبحتا خصمين غير قادرين على حل الخلافات القائمة بينهما بدلا من أن يكونا شريكين.

وأوضح المبعوث الأمريكي أنه تم تجاوز أكثر من مهلة دون تحقيق المتفق عليه، وهو ما أدى إلى فقدان الثقة بين الطرفين وارتفاع التوتر خاصة في المنطقة الحدودية بين المنطقتين حيث تواجه وحدات مسلحة من الجانبين بعضها البعض

من جهته دعا المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ، الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى اجراء محادثات.

وقال رئيس مجلس شورى المؤتمر عبد الرحيم علي لبي بي سي إن الخطوة التي قامت بها الحركة، التي تقاسم الحزب الحاكم السلطة، هي اجراء تكتيكي.

وأضاف أن هذه الضغوط لن تغير من الإتجاه العام للحكومة ولكنه دعا الحركة الى التفاوض بشأن هذه المخاوف.

وقال عبد الرحيم علي إن ليس هناك تجاهل لمطالب الجنوبيين مشيرا الى ان هناك قضايا صعبة وتحتاج للمزيد من النقاش بدون أي ضغوط داخلية أو خارجية.

واعتبر أن قضية منطقة آبيي المتنازع عليها معقدة للغاية ويجب عند بحثها أخذ الوضع على الأرض في الاعتبار.

ووصفت الخرطوم هذه الخطوة بأنها تأتي في اطار سلسلة من الضغوط التي تمارسها الحركة من أجل تحقيق مكاسب.

وكانت الحركة قد بررت قرارها بسبب ما وصفته من عدم تلبية مطالبها.

وصرح باجان آموم الأمين العام للحركة في مؤتمر صحفي:"إن الحركة قد استدعت جميع وزرائها ومستشاريها الرئاسيين من حكومة الوحدة الوطنية.

واشتكى آموم من أن "الشماليين لم ينفذوا الكثير من بنود اتفاقية السلام الموقعة عام 2005". وقال إن المشاكل الرئيسية هي في عرقلة التحول الديمقراطي، وعدم المبادرة في مسالة المصالحة الوطنية، وعدم إتمام عملية إعادة نشر قوات الجيش السوداني، وانعدام الشفافية في عمليات قطاع النفط ومنطقة آبيه.

وكان سلفا كير نائب الرئيس السوداني ورئيس جنوب السودان قد حذر مؤخرا من احتمال عودة الحرب ما لم يتم تنفيذ اتفاق السلام على النحو الصحيح وتقول وكالة اسوشيتدبرس إن كثيرا من المحللين كانوا قد حذروا خلال الأشهر الأخيرة من أن استمرار القتال وتصاعد الأزمة الإنسانية في إقليم دارفور قد طغيا على مشكلة جنوب السودان.

وكان الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي زار السودان أوائل الأسبوع الماضي قد حذر من أنه ليس من الممكن حل مشكلة دارفور في حالة انهيار اتفاق السلام الموقع بين الشمال والجنوب.

موضوع من BBCArabic.com

No comments:

DR. TAHA OSMAN BILEYA

DR. TAHA OSMAN BILEYA
BEJA HERO FOUNDER OF BEJA CONFERENCE 1958