Friday, October 19, 2007

عــــــــــرمان يـــــؤكد

السلطات الارترية تمنع القيادي خميس ابكر من مغادرة العاصمة اسمرا

الخرطوم:جوبا: الصحافة

وصل الى مدينة جوبا صباح امس رئيس حركة العدل والمساواة القيادة الجماعية، بحر ابو قردة، وعدد من القيادات الميدانية قطاع غرب دارفور المنتسبة للقائد خميس ابكر، الذي ما زال يكتنف وصوله الغموض بعد ان راجت انباء بأن السلطات الارترية منعته من مغادرة العاصمة اسمرا ، مع مجموعة من الارادة الحرة بقيادة محمد عبد الله المناوئ لرئيسها الدكتور عبد الرحمن موسى.

ومن المقرر ان يكون وفد من حركة العدل والمساواة وصل مساء امس جوبا، قادما من كمبالا، برئاسة الناطق الرسمي باسم الحركة احمد حسين ومسؤول العلاقات الخارجية الدكتور هارون عبد الحميد ومسؤول الشؤون الاجتماعية خطاب وداعة، بجانب حركة استقلال دارفور بقيادة الدكتور ادريس ازرق الذي انشق عن خليل اخيرا.

الى ذلك، يلتقي وفد حركة تحرير السودان فصيل مناوي الذي وصل الى جوبا امس للمشاركة في اجتماعات الفصائل المسلحة،اليوم نائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار،وسيبحث اللقاء الترتيبات الجارية للدفع بجهود المحادثات السياسية وسبل توحيد رؤى الفرقاء قبل محادثات سرت.

......................................................................

...........................................................................ز

رفض بعض وزراء الحركة الشعبية أداء القسم

الخميس 18 أكتوبر 2007

الخرطوم (smc)

رفض بعض وزراء الحركة الشعبية الذين تم تعيينهم بموجب المرسوم الجمهوري الذي أنهى الأزمة التي نشبت مؤخراً بين شريكي اتفاق السلام رفضوا أداء القسم اليوم بعد الاجتماع الذي عقد بين رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ونائبه الأول الفريق سلفاكير ميارديت وأكد مصدر مطلع بالحركة الشعبية في تصريح لـ(smc) أن الاجتماع الرئاسي قرر أن يؤدي الوزراء الجدد القسم اليوم الخميس إلا أنهم خالفوا مقررات الاجتماع الرئاسي وتوجيهات النائب الأول ورئيس الحركة الشعبية الفريق سلفاكير موضحاً أن مجموعة الوزراء عقدوا اجتماعاً قرروا فيه الخطوة مشترطين الاجتماع برئيس الحركة.

ومن جهته أكد الأستاذ محجوب فضل بدري السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية أن لقاء الرئيس البشير ونائبه الأول لم يبحث أي تعديلات على التعيينات التى صدرت أمس الأول بمراسيم جمهورية في المناصب الخاصة بالحركة الشعبية باعتبارها نهائية.

وتفيد متابعات (smc) أن أبرز الرافضين لأداء القسم د. منصور خالد الذي تم تعيينه وزيراً للتجارة الخارجية في التعديلات الأخيرة إلى جانب كوستا مانيبي وزير الاستثمار .

.............................................................................................

.......................................................................................

عــــــــــرمان يـــــؤكد:

نيفاشا قدمت نموذجاً في حكم كل اقليم بنفسه ونصيبه من ثرواته

اعتبر عرمان المطالب التي تقدمت بها حركات دارفور لا تتعارض مع اتفاقية نيفاشا في معرض رده على انتقاد السائلين لاعتراض ممثلي الحركة في وفد الحكومة المفاوض على ما يطرحه مفاوضو دارفور بحجة مخالفة نصوص اتفاق السلام الشامل ، وقال ان نيفاشا قدمت نموذجاً في حق أهل كل اقليم في حكم أنفسهم والحصول على نصيب من ثرواتهم واحترام ثقافتهم ، واوضح ان التطبيق لا يكون حرفياً ويراعي خصوصية الاقليم المختلفة ، وشدد قائلاً «يجب عدم استخدام نيفاشا في أسنة الرماح ووضعها كاتفاقية معارضة لحقوق الناس » ، وقال ان الحركة كانت ترغب في ان يكون التفاوض ابان نيفاشا حول قضية السودان بنحو شامل لاعادة هيكلة السلطة في المركز حيث انها تعتبر قضية الجنوب وكذلك دارفور وغيرها ما هي إلا أعرض لمرض قضية السودان لكن المؤتمر الوطني (الحكومة) اشترط حصر التفاوض حول قضية جنوب السودان باعتبارها المشكلة الوحيدة الموجودة.

وقال ان الحركة ترى ضرورة اتحاد العرب والأفارقة في دارفور لحل المشكلة لانهم يعانون جميعاً نفس التهميش ، مؤكداً وجوب جعل القبائل العربية جزءاً من الحل باعتبارها تشكل جزءاً من الاقليم.

وابان ان على الدولة ان تنظر الى كردفان والشمالية والجزيرة التي اعتبرها مهمشة كذلك قبل أن تتململ بتطبيق نموذج نيفاشا في الحل ، وقال ان المؤتمر الوطني الشريك الاكبر ولديه خبرة في التفاوض ويحتاج لادارة سياسية وانه يجب اشراك كل الفصائل في المسائل الاجرائية للمفاوضات القادمة وعم اقصاء المجتمع المدني واجراء مصالحات بين مكوناته والوصول لاتفاقات تحفظ الاستقرار في السودان ودول الجوار من خلال حوار يُدار معها.


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::...


Thursday, October 18, 2007

دمــاء لبســـوي والرفــاق لن تــذهب هـــدرا

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

ســيظل شــباب البــجا يناضــل من اجــل الغــد المشــرق.

دمــاء لبســـوي والرفــاق لن تــذهب هـــدرا.

سـيظل ابناؤنا يهــتفون: بجــا حــدبد ووضع جـــديد .. نصر اكيد وســودان جـــديد

;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;

بجــا حــدبد ووضع جـــديد

وجـدان مـتواصل بين شــعبين

فقـــدنا عمــــلاقين

نصر اكيد وســودان جـــديد

د. أبومحـــمد أبوامــــــنة

المناضل محمد سعيد ناود شارك الشعبين في نضالهما ضد الطغاة والمستعمرين, وهاهو ينظر لتاريخه الناصع, والحافل بالاحداث والذي استمر نصف القرن يكتب ويسجل محللا الاحداث بطرقته العلمية حتي تستفيد منها الاجيال القادمة, له التقدير لما يقوم به ويتمني المرء ان يستمر عطاؤه. هو لايتناول الماضي البعيد بل الحاضر مسلطا عليه قلمه في الكثير مما يكتب ويتناول.

فرح المناضل محمد سعيد لاتفاق اسمرا, كما فعل الكثيرون من ابناء الشعبين, واعتقدوا بان مشكلة شرق السودان قد تم طيها, ولكن كما ظهر في ما بعد فان تلك الاتفاقية لم تحقق من مطالب شعبنا شيئا, قوبلت بفتور من قبل جماهيرنا ما بعده فتور.قٌاطعتها جماهير البجا واستقبلت قيادتها الاسمراوية ببرود شديد حين نزلت في مطار الخرطوم. اضاعت تطلعاتنا في وضع ديموقراطي حر, نظام الانقاذ الدكتاتوري لا زال متواصلا, اضاعت تصوراتنا عن الاقليم الواحد الذي يحكمه ابناؤه, اضاعت فرصة مشاركتنا في السلطة المركزية, كما فعلت الحركات المسلحة الاخري.

صاحب اتفاق اسمرة نعرة عنصرية لم نشهدها من قبل, زرعوا بيننا بذور التشتت والمواجهات, هاهو التنظيم الشامخ يتعرض للانشقاق.

احضرت ارتريا شخصيات لم تكن قط معروفة في الساحة السياسية السودانية, ولا في ميادين القتال, وقالت هؤلاء يمثلون الشرق. هذه الشخصيات لم تكن معروفة لجماهير الشرق, ولا بانتمائها للسودان, شخصيات عرفت بالاستيلاء علي اموال الغير وبخيانة الامانة, وبالانحرافات والانتماء للاجهزة الامنية بل بالانتماء للمؤتمر الوطني عديل كده!

مع تداعيات ظلال الاتفاق المشئوم فقدنا فجأة عملاقين بارزين.

أحدها هو المناضل ابوموسي هايكش, من مؤسسي مؤتمر البجا عام 1958 واول سكرتير له, وكان يجلس الي جانب د. طه بلية وعمر ابوامنة في الجلسة الافتتاحية, عمل بنشاط فائق لانجاح ذلك المؤتمر وشارك بشكل فعال في صياغة القرارات التي خرج بها, رغم انه اغترب للسعودية لفترة طويلة, الا انه كان يتابع نشاط التنظيم باستمرار ويدلي بالتوجيه والنصح كلما طلب منه ذلك.

عندما تقدم به العمر حضر لموطنه بورتسودان, ولكنه لم يركن للراحات, بل واصل العطاء واضعا خدمته تحت تصرف الاجيال الصاعدة. عند اندلاع الكفاح المسلح كان هو من اول المؤيدين وكان يتابع الانتصارات والمعارك باهتمام بالغ.

عندما اجبرت جماهير البجا النظام للجلوس للتفاوض, اعلن تأييده له ونصح بالتمسك بتلك الاهداف التي صاغها البجا عبر التاريخ والا يتنازلوا عنها مهما كانت الظروف. كان يتابع تفاصيل المداولات صباحا ومساء. وكان اصدقاؤه يخبرونه فقط بالايجابيات حتي لا تنهار معنوياته.

ذات مرة تمكن منه المرض ولزم السرير وسارت تنتابه غيبوبة علي فترات متقاربة, لم يقو علي المتابعة اليومية. وذات يوم وبينما هو في حالة وعي حضر رفيق دربه حمد اودين وهمس في اذنه, فغضب ابوموسي وصار يصرخ بانفعال شديد: لايمكن .. لا يمكن .. لا يمكن ..

ودخل في غيبوبة لم يفق منها قط.

ودعته جماهير غفيرة الي مثواه الاخير.

عندما سئل اودين فيما بعد عنما قاله ذكر بانه همس في اذنه يان تطلعات البجا قد تاهت في تلك الهايكش, ففارق الزعيم الحياة.

هل فعلتها الهايكش؟!

انه كان مخلصا لشعبه, وفيا لقضيته, ودافع عنها طيلة حياته. لم يكن يرضي بالهايكش.

بورتسودان مدينته قذفت بكوكبة مناضلين عبر التاريخ, عرفت ملاسي وحمد ادم وعادلي ثوار 1924 وبامكار عبدالله, حمد ادم, وهاشم محمد سعد وعبد الجواد ومحمد احمد النيل, ابطال مقاومة الجمعية التشريعية, بل قدمت العشرات من الشهداء حين اطلق المستعمر الرصاص علي الصدور.

بورتسودان ظلت وستواصل بان تكون منارة للنضال البجاوي.

العملاق الاخر الذي فقدناه هو عمر محمد ابوامنة. كان عمر من اهالي مدينة طوكر, نشأ وترعرع فيها. كان من اول مؤيدي الثورة الارترية, واندفع الي صفوفها وحمل السلاح من اجل تحرير الشقيقة وشارك في كثير من المواجهات, وساعد في توفير الملاذ للثوار في منطقة دولابياي. بعد انقلاب الانقاذ المشئوم كان نصيبه الفصل من العمل والتشريد.

كان من اوائل المنادين لحمل السلاح, شارك في تكوين الجناح المسلح لمؤتمر البجا وذهب الي ارتريا واشترك في العديد من المعارك. كان عظيم الثقة بالقيادة الارترية ولا ينتابه ادي شك بانها ستقف مع النضال البجاوي حتي يتحقق النصر.

كان يؤمن بالعمل الجماهيري بالداخل, فحضر وشارك في كل الاجتماعات التي كانت تتم في الداخل تحت ظروف المراقبة الدقيقة وقوانين الطوارئ والارهاب والتصفيات الجسدية, وكان يشكل جسرا بين القيادة في الداخل والقيادة في الخارج.

كان من رفاق دربه في طوكر عبدالله محمد احمد, عبدالله موسي, ابراهيم التونسي, سليمان اونور وكوكبة من الشباب. اخلاصه وتفانيه من اجل القضية لا يوصف, ايمانه بالرفاق في ارتريا والجبهة الشعبية للعدالة والديموقراطية وصل حد العبادة. حتي عندما تتعرض علاقة تنظيم مؤتمر البجا بالجبهة الشعبية للنقد داخل الاجتماعات كان يندفع ويدافع ويهتف هتافات تشق عنان السماء: عاشت الجبهة الشعبية للعدالة والتنمية .. عاش أسياس افورقي .. عاشت الشقيقة ارتريا ..

كان عظيم الثقة بان القيادة الارترية ستصل بقضية البجا الي بر الامان.

ولكــن ..

ذات يوم جاءه الخبر اليقين, تطلعات البجا تاهت, عناصر غريبة استولت علي ملف القضية, ظهر الانتهازيون والمتسلقون والاجانب, ابطال الميدان والتاريخ ابعدوا, المشبوهون صاروا القيادة, هم سيتولون المناصب!!

فجأة انهار العملاق وسقط مغشيا عليه, ويقال ان اخر كلمتين خرجت من فمه كانت عاش أفورقي .. .

شيعته جماهير غفيرة الي مثواه الاخير.

مات وهو في عز العطاء, وكان يحلم بالاشتراك في بناء المستقبل السعيد ودولة العدالة والمساواة والغد المشرق.

ولكن هل فعلتها الهايكش مرة اخري؟!!

رغم حبه لموطنه طوكر احب عمر محمد ابوامنة كذلك مدينة بربر, موطن اهله من ناحية الوالدة.

طوكر في القرن الماضي قذفت بالمناضلين عبد القادر اوكير, وسيلمان كشه مؤسسي جمغية اللواء الابيض وثوار حركة 1924 وبمجذوب ابوعلي, واونور سلبمان واوهاج كوبيري والصادق احمد بدوي والعشرات غيرهم من ابطال الحركة الوطنية المكافحة ضد الاستعمار.

شعب البجا لم يفرح لتلك الاتفاقية المشئومة. لقد كانت ثقة القيادات البجاوية في الجبهة الشعبية عظيمة, وبانها ستقف الي جانب الحق, وستوصل القضية الي بر الامان, ولم ينتابهم ادني شك بان تكون هناك مساومات بين النظامين, ولذلك رضوا بقلب مفتوح بتحويل الملف من ليبيا الي ارتريا. لكن الاتفاق جاء مخيبا للامال لابعد الحدود.

بصرف النظر عن رأي القيادة الارترية الخاص في الاتفاقية, الشيئ الذي يجب ان تدرسه القيادة هو ان جماهير البجا ترفض هذا الاتفاق. البجا يرفضون الاتفاق. هذه الحقيقة تفرض نفسها.

هذه الحقيقة علي ارض الواقع يجب ان تتعامل معها القيادة الارترية. لا يستطيع اي كان ان ينكر علي ارتريا ان تضع مصلحة شعبها فوق كل شيئ. لكن يجب الا تنسي الوجدان الازلي بين الشعبين, والعلاقات التاريخية, وسنين النضال الطويل من اجل التحربر, وسنين النضال من اجل دك نظام الانقاذ الاجرامي والاهداف المشتركة. لقد سالت الدماء في الشرق من اجل القضية. البجا لن ينهاروا ولن ينكسروا, ومع هذه الحقيقة يجب ان تتعامل الجارة.

سيظل شباب البجا يناضل من اجل الغد المشرق.

دماء لبسوي والرفاق لن تذهب هدرا.

سـيظل ابناؤنا يهــتفون: بجــا حــدبد ووضع جـــديد .. نصر اكيد وســودان جـــديد

Monday, October 15, 2007

ثـــورة عــارمة يشــعلها الجــياع المســتعبدون

.................................................................................

ذكـــريات نــاود وقــضايا البجـــا

ثـــورة عــارمة يشــعلها الجــياع المســتعبدون

د. ابومحــــمد ابوامـــــنة

لا زال المناضل محمد سعيد ناود يتحفنا بثمرات ذكرياته عن تأسيس مؤتمر البجا. تكتسب هذه الذكريات اهمية خاصة اذ تصدر من احد قدامي المحاربين الذين وضعوا قضية الشعب نصب اعينهم مسلحين بنظرية علمية تنير لهم الطريق, ومن ناحية ثانية كونها تصدر من شخصية قيادية عاصرت الاحداث وشاركت بشكل فعال في صناعتها, وفوق ذلك تكتسب هذه الذكريات اهميتها كونها تصدر من شخص قيادي يستطيع اليوم ان يتذكر ويكتب ويدون تلك الاحداث التاريخية.

اغلب الشخصيات القيادية التي عاصرت تلك الفترة واراها الثري, نذكر منهم الشيخ محمد صالح ضرار, د.طه بلية, ابوموسي, محمد بدري, محمددين اسماعيل, محمدين ماقيت, علي اونور, كنتباي, علي المليك, محمد الامين ترك, عمر ابوامنة, محمد كرار كجر والذي نبعت منه فكرة تكوين مؤتمر البجا, موسي محمد نورمنيناي, بامكار عبدالله, محجوب باشري, د. محمد احمد, هاشم محمد سعد, محمد ادم, محمد هدلول, مصطفي مختار, حسن مختار, ادريس محمد نور, حامد كنتيباي, الريس والعشرات غيرهم.

يفتخر المناضل ناود بانضمامه للحزب الشيوعي السوداني وبعلاقته القوية به حتي بعد ان تركه ليتفرغ للنشاط السياسي الارتري وتكوين جبهة التحرير. لم يكن ناود هو اليساري الوحيد في قيادة المؤتمر, بل ان الكوكبة الشبابية التي كانت تعمل من داخله كالنحل كانت من عناصر اليسار, نذكر علي سبيل المثال د.طه, علي اونور عبدالله, اكسجين, محمد بدري, محمددين اسماعيل, محمدين ماقيت, هدلول, محمد ادم, نايلاي, المليك والعشرات غيرهم اذ كانوا يتمتعون بوعي سياسي متقدم ودراية بتنظيمات العمل الجماهيري السياسي والمطلبي. فلاشك كان لهم الدور الفعال لنجاح المؤتمر.

يقول الاستاذ ناود عنهم:

وهذه المجموعة لم تلتفت لمصالحها الاجتماعية بل كانوا يختلطون بأهلهم ويعيشون معهم ويتحسسون همومهم واحتياجاتهم وكانت في هذه ميزة مثقفي الشرق دون تمييز.

نعم مثقفونا تمتعوا بتلك الميزة, كمثال أراك ذكرت الاستاذ علي اونور, فقد كان من الشخصيات الفذة, كان من اوائل خريجي الجامعات من ابناء البجا واشتهر كاميز مدرسي اللغة الانجليزية في المدارس الثانوية. كان من زملائه في مصر عبد الخالق محجوب والتيجاني الطيب واحمد سليمان, عوص عبد الرازق والوسيلة. تجرع هو ايضا الفكر الماركسي وصار وفيا له حتي مماتته رغم السجون والاعتقالات المتكررة والتشريد والملاحقات.

اتذكر يا استاذنا الجليل؟ علي اونور مثلكم احب الناس البسطاء, الرعاة, والمزاورية, العاطلين, وعمال اليومية وحياتهم البسيطة, كان يجالسهم علي البرش ويشاركهم الجبنة والسكناب, الملبس والمأكل, كان يقول لهم كل يوم وببساطة متناهية ان سبب تعاستهم تكمن في الاستغلال الراسمالي وفي التهميش, ويناشدهم بالوحدة والتكاتف وانهم بسواعدهم سيبنون الغد المشرق. وحين تمر علي البرش كان لا يمكن ان تفرز الاستاذ من عامل اليومية او المزوري او العاطل. لقد انصهر وسطهم. انه نوع فريد من المثقفين.

يذكر الاستاذ ناود قصيدة د. جرتلي التي القاها في ذلك المؤتمر التي ذكر فيها خيرات الشرق الوافرة من ثروات بحرية, ومعادن ومشاريع زراعية ومياه مهدرة ولكنه يشكو الاهمال والتجويع الذي يتعرض له البجا ويقول ان في الخرطوم قوم رفهوا, لم يعرفوا العري, والحلق الصدي والعطش ويقول ان الدنيا ضاقت علي البجا وانهم يسيرون للفناء المحتوم ولكنه يحذر سلطة الخرطوم من ثورة عارمة يشعلهاالجياع المستعبدون.

أتذكر يا استاذ؟ المؤتمر الاول وضح الاسس الاساسية لمشكلة الشرق, ووضع وجهة نظره لوضع حل لمعاناة البجا. طالب بالثروة, والسلطة وحق العمل, بالتعليم وتعميم الدواء والارتقاء بصحة البيئة, وتوفير المياه, والعناية بالمشريع الزراعية, وبالتنمية الريفية ووضع حل للاهمال والتهميش.

ســيدي

ان البجا يفتخرون بعلاقاتهم النضالية التاريخية مع الشعب الارتري, هم نفس الناس وقد قسمتهم الحدود التي وضعها المستعمر. لقد وضعوا ايد علي ايد عبر التاريخ لملاحقة المستعمرين والمستبدين, وحققوا معا انجازات باهرة, وعلي رأسها نجاح الثورة الارترية وقيام الدولة الفتية.

انت فـرحت لحدثين هامين تكوين دولة ارتريا وتوقيع اتفاقية الشرق.

اسمح لي يا استاذي ان اختلف معك في الرأي في هذه النقطة. البجا اول من فرح لتكوين دولة ارتريا, وكيف ولا وهم يعيشون فيها, وهم ساندوا الكفاح المسلح بل وحملوا السلاح الي جانب اشقائهم وقدموا الشهداء, ووفروا الماوي والملاذ الامن للمقاتلين, وكان الجرحي منهم يجدون العناية والتمريض من الامهات السودانيات.

ولكن ..

توقيع اتفاقية السلام بين جبهة الشرق والحكومة السودانية في العاصمة اسمرا كان حدثا كبيرا ولا شك في ذلك. لكن اسمح لي ان اقول بان تلك الاتفاقية لم ترقي لتطلعات البجا, فقد اعتبرها القادة البجا مجرد هايكش, وكما تعلم هايكش تـعني غـش, فلم تصل لمستوي الاتفاقيات التي وقعتها سلطة الخرطوم الاجرامية مع الحركات المحاربة الاخري. ابقت علي النظام الدكتاتوري, تركت المناصب الوزارية لرجال الانقاذ ورضيت ب 600 مليون دولار فقط مقابل التنازل عن ثروات الشرق الضخمة لابد الابدين لسلطة الخرطوم؟

هل تدري, ســيدي, بان الاقليم الشرقي يورد سنويا ما يقارب ال600 مليون دولار لسلطة الخرطوم؟ هل يعقل ان تتنازل عن ثروات لا حد لها مقابل هذا المبلغ التافهة؟ هل تدري بان كميات هائلة من البترول والغاز الطبيعي اكتشفت بالشرق؟ وان شركات الاستثمار هرعت الي هناك؟

اتفاقية الهايكش اعطيت مناصب لقيادة جبهة الشرق في بعض المواقع, حتي هذه ظلت دون مواصفات, انها فقط ديكوريات. وماذا تنفع المناصب والوضع الدكتاتوري جاثم علي الصدور؟ وماذا تنفع المناصب والسل والعطش والتجويع والتخلف والمجاعات تفتك بانسان الشرق؟ وما تنفع المناصب ونهب خيرات الشرق يتواصل؟ جيلكم ركل المناصب من اجل بسطاء الناس, وجيلنا ركل تطلعاتنا من اجل المناصب الهائفة. هذا جيل وكان ذلك جيل!

ســيدي

كما تنبأ الشاعر البجاوي محمد عثمان جرتلي:

ستهب يوما ثورة عارمة يشعلهاالجياع المستعبدون.

اتفاقية اسمرة جاءت مخيبة لكل امال اهل الشرق. البجا سيواصلون النضال حتي يتحقق النصر ويدك النظام الدكتاتوري البشع, ويرفرف علم الرخاء والسعادة والمساواة في سماء سودان جــديد.

Sunday, October 14, 2007

الحركة الشعبية لتحرير السودان


الحركة الشعبية لتحرير السودان

تسلم شروطها للرئيس السوداني لإنهاء الأزمة


أعلنت مصادر الحركة الشعبية لتحرير السودان أن وفدا عن حكومة الجنوب يقوده نائب رئيس الحكومة رياك مشار أبلغ الرئيس السوداني عمر البشير بشروط الحركة لحل الأزمة التي أدت إلى سحب وزرائها من الحكومة المركزية.

وتسلم شروط الحركة الوزير برئاسة الجمهورية بكري حسن صالح، ولم يعلق الطرفان عقب اللقاء، وقال مراسل الجزيرة إن وفد الحركة الشعبية عقد اجتماعا للتدارس.

وقال القيادي بالحركة الشعبية ياسر عرمان إن حركته مستعدة للعودة إلى الحكومة إذا وافق الرئيس السوداني على إجراء تعديل وزاري، وأن تكون هناك شراكة متكافئة بين الطرفين.

وقد أشارت مصادر صحفية في الخرطوم إلى أن الحركة الشعبية طلبت أن يشمل التعديل وزير الخارجية الحالي لام أكول.

وكان عرمان صرح في وقت سابق أن وفد الحركة يحمل رسالة من النائب الأول للرئيس السوداني رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت، في أول بادرة لحل الأزمة التي علقت الحركة بموجبها مشاركتها في الحكومة المركزية.

واتهمت الحركة حزب المؤتمر الوطني بالتصرف الانفرادي وتعقيد عملية تطبيق اتفاق السلام، كما حملته مسؤولية تأخير سحب القوات من الجنوب وترسيم الحدود بين الشمال وعدم تحقيق تقدم بشأن وضع أبيي المنطقة النفطية التي يطالب بها الجانبان.

من جانبه حمل القيادي في حزب المؤتمر الوطني إدريس محمد عبد القادر الشعبية مسؤولية التأخير في تنفيذ بعض بنود اتفاق السلام بين الشمال والجنوب الموقع عام 2005.

قلق أممي
وفي محاولة للخروج من الأزمة، أبدت الأمم المتحدة استعدادها للمساعدة في حل الأزمة.

وقالت المتحدثة باسم البعثة الأممية راضية عاشوري إن رئيس البعثة بالوكالة تايي بروك زريهون أجرى السبت محادثات في جوبا مع القادة الجنوبيين وبينهم زعيم الحركة الشعبية سلفاكير، على أن يلتقي ممثلون عن حكومة الخرطوم خلال الأيام القليلة المقبلة في محاولة لتسوية النزاع.

وأضافت أن زريهون أبلغ أثناء المحادثات بملابسات قرار الحركة تعليق مشاركتها في الحكومة والإجراءات التي تفكر فيها للخروج من الأزمة، مشيرة إلى أنه أكد أن التزام القادة الجنوبيين بالتفاوض مع القادة الشماليين "مشجع".

وأوضحت راضية عاشوري أن رئيس البعثة بالوكالة كرر موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فيما يتعلق بحل الأزمة، وتأكيده ضرورة أن يضمن الطرفان تطبيق اتفاق السلام الموقع بينهما في نيفاشا عام 2005 بشكل كامل.

وقبل ذلك عبرت الولايات المتحدة عن قلقها من الأزمة في السودان، ووصفتها بأنها ضربة للسلام في دارفور.

موسى محمد يزور الولايات الشرقية

العدد رقم: 687 2007-10-14

موسى يزور ولايات الشرق نهاية الشهر الجاري

الخرطوم: الفاتح عبدالله
يقوم مساعد رئيس الجمهورية رئيس جبهة الشرق موسى محمد في نهاية الشهر الحالي بزيارة لولايات البلاد الشرقية الثلاث (البحر الأحمر، كسلا، القضارف) تستمر قرابة الأسبوع، يستهلها بولاية البحر الأحمر ويختتم زيارته بالقضارف.
وأبلغت مصادر (السوداني) ان الزيارة تأتي بغرض تنوير جماهير الشرق باتفاقية اسمرا وللحوار مع الأصوات الرافضة لها لخلق اجماع لتنفيذها، بالإضافة للوقوف على سير العمل في ملف الترتيبات الأمنية، كاشفةً عن اعتزام موسى زيارة اسر شهداء احداث بورتسودان، مشيرةً لاكتمال الترتيبات لإنجاح الزيارة.
وفي ذات السياق شرع مؤتمر البجا في تنظيم اعضائه بولاية الخرطوم استعداد للانتخابات القادمة بتقسيم ولاية الخرطوم لثلاثة قطاعات (الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري). وأعلن مساعد رئيس الجمهورية ورئيس مؤتمر البجا موسى محمد احمد لدى مخاطبته امس ابناء قبيلة السمرار بالجريف شرق ان مؤتمر البجا سيشرع في الفترة القادمة بتنظيم جماهيره على مستوى ولاية الخرطوم وأن ابناء الشرق بالولاية لديهم وجود فعال وعددهم لا يستهان به. وطالب موسى بضرورة ان تتم عملية تنظيمهم وتوحدهم تحت راية واحدة استعدادا للعملية الانتخابية القادمة لتحقيق عدد من الدوائر الجغرافية، مشيرا الى ان قيادة مؤتمر البجا تعتزم بناء التظيم داخل مدن ولاية الخرطوم.
يذكر ان مساعد رئيس الجمهورية ورئيس جبهة الشرق موسى محمد كان قد ارجأ زيارته لبورتسودان في سبتمبر الماضي احتجاجاً على منع سلطات حكومة ولاية البحر الأحمر لإقامة احتفال استقباله بمنطقة ديم عرب التي شهدت الأحداث الدامية المعروفة بـ(مظاهرات بورتسودان) والتي راح ضحيتها أكثر من (28) شخصا.

......................................................................................................................

موسى يزور ولايات الشرق نهاية الشهر الجاري

الخرطوم: الفاتح عبدالله
يقوم مساعد رئيس الجمهورية رئيس جبهة الشرق موسى محمد في نهاية الشهر الحالي بزيارة لولايات البلاد الشرقية الثلاث (البحر الأحمر، كسلا، القضارف) تستمر قرابة الأسبوع، يستهلها بولاية البحر الأحمر ويختتم زيارته بالقضارف.
وأبلغت مصادر (السوداني) ان الزيارة تأتي بغرض تنوير جماهير الشرق باتفاقية اسمرا وللحوار مع الأصوات الرافضة لها لخلق اجماع لتنفيذها، بالإضافة للوقوف على سير العمل في ملف الترتيبات الأمنية، كاشفةً عن اعتزام موسى زيارة اسر شهداء احداث بورتسودان، مشيرةً لاكتمال الترتيبات لإنجاح الزيارة.
وفي ذات السياق شرع مؤتمر البجا في تنظيم اعضائه بولاية الخرطوم استعداد للانتخابات القادمة بتقسيم ولاية الخرطوم لثلاثة قطاعات (الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري). وأعلن مساعد رئيس الجمهورية ورئيس مؤتمر البجا موسى محمد احمد لدى مخاطبته امس ابناء قبيلة السمرار بالجريف شرق ان مؤتمر البجا سيشرع في الفترة القادمة بتنظيم جماهيره على مستوى ولاية الخرطوم وأن ابناء الشرق بالولاية لديهم وجود فعال وعددهم لا يستهان به. وطالب موسى بضرورة ان تتم عملية تنظيمهم وتوحدهم تحت راية واحدة استعدادا للعملية الانتخابية القادمة لتحقيق عدد من الدوائر الجغرافية، مشيرا الى ان قيادة مؤتمر البجا تعتزم بناء التظيم داخل مدن ولاية الخرطوم.
يذكر ان مساعد رئيس الجمهورية ورئيس جبهة الشرق موسى محمد كان قد ارجأ زيارته لبورتسودان في سبتمبر الماضي احتجاجاً على منع سلطات حكومة ولاية البحر الأحمر لإقامة احتفال استقباله بمنطقة ديم عرب التي شهدت الأحداث الدامية المعروفة بـ(مظاهرات بورتسودان) والتي راح ضحيتها أكثر من (28) شخصا

من السوداني.

Saturday, October 13, 2007

حذرت من ضربة لجهود السلام بدارفور

واشنطن تدعو الخرطوم والحركة الشعبية لنبذ العنف والخلافات

الهجمات على القوات الأفريقية انعكست سلبا على مفاوضات السلام (الفرنسية-أرشيف)

اعتبرت الولايات المتحدة أن الأزمة الناجمة عن انسحاب الحركة الشعبية لتحرير السودان من حكومة الخرطوم تمثل "ضربة" للسلام في دارفور.

وعبر توم كايسي نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن قلق الولايات المتحدة للهجمات في دارفور وتعثر تنفيذ اتفاق السلام في الجنوب.

وحث كلا من الحكومة السودانية والحركة الشعبية على التراجع عما أسماها "التحركات العدائية" الأخيرة, وطالبهما ببذل جهد "أكبر" لتنفيذ اتفاق السلام الذي وقع قبل عامين, وينظر إليه على أنه الفرصة الأفضل لإنهاء الحرب الأهلية.

كما دعا بيان الخارجية الأميركية الذي قرأه كايسي الجانبين إلى "نبذ العنف" وسحب القوات من مناطق التوتر واحترام وقف إطلاق النار.

وعن مؤتمر سلام دارفور المقرر في ليبيا قبل نهاية الشهر الحالي قال كايسي إن السلام سيتحقق عبر المفاوضات الجديدة وبتنفيذ اتفاق السلام, وطالب الحكومة السودانية والمتمردين حشد كل طاقاتهم والاستعداد للمحادثات المحدد لها 27 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان علقت مشاركتها في الحكومة متهمة حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتصرف كحزب واحد وبتعقيد عملية تطبيق اتفاق السلام.

ووقعت الحركة عام 2005 اتفاق سلام مع الخرطوم وضع حدا لحرب استمرت 21 عاما، وأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن مليوني قتيل ونزوح ملايين الأشخاص.

في هذه الأثناء حمل إدريس عبد القادر وزير الدولة بالرئاسة السودانية والقيادي في حزب المؤتمر الحاكم، الحركة الشعبية لتحرير السودان مسؤولية التأخر في تنفيذ بعض بنود اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب.

وقال عبد القادر في مؤتمر صِحفي بالخرطوم ردا على قرار الحركة تجميد أنشطة وزرائها بالحكومة المركزية إن الحركة الشعبية "لا تزال تعيش بعقلية ما قبل السلام".

محادثات جوبا

على الصعيد نفسه توجه بروك زريهون نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان إلى جوبا (جنوب السودان) ليبحث مع القادة الجنوبيين قرارهم تعليق مشاركتهم في الحكومة.

وقد التقى المسؤول الأممي في أول محطة مع عدد من قيادات الحركة الشعبية على رأسهم سيلفا كير.

ووصف المسؤول الأممي المحادثات التي جرت في جوبا بأنها مشجعة, مشيرا إلى أن الحركة الشعبية أكت أنها ستبقي على المشاورات والاتصالات مع جميع الشركاء.

وقالت المتحدثة باسم البعثة الدولية إن الحركة شرحت الأسباب التي دفعتها للانسحاب من الحكومة. وأشارت المتحدثة إلى أن زريهون يعتزم لقاء ممثلين عن حزب المؤتمر حول نفس الملف.

يشار في هذا الصدد إلى أن مهمة البعثة الدولية تتركز في مراقبة تطبيق السودان للترتيبات الأمنية التي نص عليها اتفاق السلام الموقع بين حركة تحرير السودان والشمال. كما أنها مخولة أيضا بمساعدة الجانبين في تسوية أي خلافات أو قضايا أخرى.

المصدر:

الجزيرة + وكالات

وضـــــــع جــــــــديد

كل عــــام و الجــــــميع بخـــــــير

حـــــــقق اللـــه امـــــــــانى الجـــــــميع

وأعــــــيد هـــــوى شــــــــبوبنا

بجـــــــــا حــــــديد .. وضـــــــع جــــــــديد

Friday, October 12, 2007

واشنطن تدعو الخرطوم والحركة الشعبية لضبط النفس

واشــنطن تدعـــو الخــرطوم والحــركة الشــعبية لضــبط النــفس

دعت الولايات المتحدة الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان إلى ضبط النفس وذلك إثر اعلان الحركة تعليق مشاركتها في حكومة الخرطوم.

وكان أندرو ناتسيوس، المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، قد أعرب عن شعوره بالقلق العميق بشأن ما وصل إليه حال اتفاق السلام الموقع قبل عامين والذي أنهى عشرين عاما من الحرب بين حكومة الخرطوم ومتمردي الجنوب.

وجاءت تصريحات المبعوث الأمريكي في نهاية جولته التي استغرقت عشرة أيام في السودان وشملت زيارة إلى إقليم دارفور الذي اعتبره محور الاستقطاب لزيارته.

وقال ناتسيوس إن حكومتي شمال وجنوب السودان قد أصبحتا خصمين غير قادرين على حل الخلافات القائمة بينهما بدلا من أن يكونا شريكين.

وأوضح المبعوث الأمريكي أنه تم تجاوز أكثر من مهلة دون تحقيق المتفق عليه، وهو ما أدى إلى فقدان الثقة بين الطرفين وارتفاع التوتر خاصة في المنطقة الحدودية بين المنطقتين حيث تواجه وحدات مسلحة من الجانبين بعضها البعض

من جهته دعا المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ، الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى اجراء محادثات.

وقال رئيس مجلس شورى المؤتمر عبد الرحيم علي لبي بي سي إن الخطوة التي قامت بها الحركة، التي تقاسم الحزب الحاكم السلطة، هي اجراء تكتيكي.

وأضاف أن هذه الضغوط لن تغير من الإتجاه العام للحكومة ولكنه دعا الحركة الى التفاوض بشأن هذه المخاوف.

وقال عبد الرحيم علي إن ليس هناك تجاهل لمطالب الجنوبيين مشيرا الى ان هناك قضايا صعبة وتحتاج للمزيد من النقاش بدون أي ضغوط داخلية أو خارجية.

واعتبر أن قضية منطقة آبيي المتنازع عليها معقدة للغاية ويجب عند بحثها أخذ الوضع على الأرض في الاعتبار.

ووصفت الخرطوم هذه الخطوة بأنها تأتي في اطار سلسلة من الضغوط التي تمارسها الحركة من أجل تحقيق مكاسب.

وكانت الحركة قد بررت قرارها بسبب ما وصفته من عدم تلبية مطالبها.

وصرح باجان آموم الأمين العام للحركة في مؤتمر صحفي:"إن الحركة قد استدعت جميع وزرائها ومستشاريها الرئاسيين من حكومة الوحدة الوطنية.

واشتكى آموم من أن "الشماليين لم ينفذوا الكثير من بنود اتفاقية السلام الموقعة عام 2005". وقال إن المشاكل الرئيسية هي في عرقلة التحول الديمقراطي، وعدم المبادرة في مسالة المصالحة الوطنية، وعدم إتمام عملية إعادة نشر قوات الجيش السوداني، وانعدام الشفافية في عمليات قطاع النفط ومنطقة آبيه.

وكان سلفا كير نائب الرئيس السوداني ورئيس جنوب السودان قد حذر مؤخرا من احتمال عودة الحرب ما لم يتم تنفيذ اتفاق السلام على النحو الصحيح وتقول وكالة اسوشيتدبرس إن كثيرا من المحللين كانوا قد حذروا خلال الأشهر الأخيرة من أن استمرار القتال وتصاعد الأزمة الإنسانية في إقليم دارفور قد طغيا على مشكلة جنوب السودان.

وكان الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي زار السودان أوائل الأسبوع الماضي قد حذر من أنه ليس من الممكن حل مشكلة دارفور في حالة انهيار اتفاق السلام الموقع بين الشمال والجنوب.

موضوع من BBCArabic.com

http://webmail.aol.com/31361/aol/de-de/Mail/get-attachment.aspx?uid=1.16308416&folder=Inbox&partId=4http://webmail.aol.com/31361/aol/de-de/Mail/get-attachment.aspx?uid=1.16308416&folder=Inbox&partId=4http://webmail.aol.com/31361/aol/de-de/Mail/get-attachment.aspx?uid=1.16308416&folder=Inbox&partId=4http://webmail.aol.com/31361/aol/de-de/Mail/get-attachment.aspx?uid=1.16308416&folder=Inbox&partId=4

انــسحاب الــــحركة من الحــكومة صفعـــة قوية للــــنظام

انــسحاب الــــحركة من الحــكومة صفعـــة قوية للــــنظام

حاول حزب المؤتمر الوطني المسيطر علي الحاكم في الخرطوم تفنيد الحجج التي أوردتها الحركة الشعبية لتحرير السودان لتبرير قرار تجميد مشاركتها في الحكومة، بدعوى التأخير في تطبيق اتفاق السلام المبرم بين الطرفين عام 2005.

وأكد الرجل الثاني في الحزب الحاكم نافع علي نافع أن "لب المشكلة"، هو أن هناك مجموعة داخل الحركة الشعبية، "تريد أن تنهي الشراكة مع الشمال، وتعتقد أنها بتحالفها مع أطراف خارجية، مثل الولايات المتحدة يمكنها أن تصفي مشروع الإنقاذ الوطني".

وأقر نافع بأن المفاوضات حول منطقة أبيي الحدودية بين الشمال والجنوب المتنازع عليها بين الطرفين قد وصلت إلى طريق مسدود، لكنه شدد على أنه باستثناء ذلك فإنه لا يمكن إلقاء مسؤولية التأخير في تطبيق اتفاق السلام على حكومة الخرطوم.

وقال إن الجيش السوداني انسحب من 87.4% من الجنوب، "لكن القوات الجنوبية لم تنسحب من الشمال إلا بنسبة 7.6

من جانبه قال سيد الخطيب وهو مسؤول آخر في الحزب الحاكم "يمكننا أن نرد بعشرة اتهامات، مقابل كل اتهام يوجهه لنا الجنوبيون"، مؤكدا أن أهم ما حققه اتفاق السلام الشامل مع الجنوب، هو أنه أنهى الحرب، بحيث إنه لم تطلق رصاصة واحدة منذ 2005 حسب قوله.

وأضاف نافع "إضافة إلى إنهاء الحرب، مكن اتفاق السلام الجنوبيين من حكم أنفسهم وتلقوا منذ 2005 ثلاثة مليارات دولار لتمويل مشروعات تنمية".

ولم يعلن المسؤولان أي لقاء مع مسؤولي الحركة الشعبية التي اشترطت تسوية الخلافات المتعلقة بتطبيق اتفاق السلام للعودة إلى المشاركة في الحكومة.

ناقوس الخطر

وكانت الحركة الشعبية قد أكدت أنها أرادت بقرار تجميد مشاركتها في الحكومة "دق ناقوس الخطر" والتنبيه إلى الآثار التي يمكن أن تترتب على تأجيل تطبيق اتفاق السلام.

ودعا رئيس الحركة سلفاكير ميارديت المجتمع الدولي إلى "التدخل لإنقاذ اتفاق السلام الموقع بين الحركة و حزب المؤتمر الوطني الحاكم".

وفي ذات الوقت أكدت الحركة أنها تركت باب الحوار مفتوحا مع الخرطوم، وقال ياسر عرمان مساعد الأمين العام للحركة، إن الحركة مستعدة للجلوس مع حزب المؤتمر الوطني للبحث في القضايا العالقة.

وقال إن قرار الحركة سحب 19 وزيرا ومستشارا ووزير دولة، لا يهدف إلى عرقلة مفاوضات السلام مع متمردي دارفور المزمع عقدها في 27 أكتوبر/تشرين الأول في ليبيا.

ومن ضمن الحجج التي ساقها عرمان في حديثه مع الجزيرة نت والتي برر فيها قرار الحركة، تأخر سحب الجيش من الجنوب، والنزاع حول منطقة أبيي الغنية بالنفط ورفض الحكومة تلبية طلبات زعيم الحركة سلفاكير بتغيير الوزراء الذين يمثلون الجنوب في الحكومة المركزية.

كما أخذ على المؤتمر الوطني "انتهاكات عدة لحقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن الشرطة قامت بتفتيش مقار الحركة الشعبية لتحرير السودان، وأن ناشطين من حركته معتقلون بتعسف، فضلا عن الحد من حرية الصحافة وممالأة بعض الصحف المحسوبة على حزب المؤتمر الوطني.

يعتبر هذا التجميد اول صفغة قوية توجهها الحركة لحليفها في الحكم..

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة 200

Saturday, October 6, 2007

قلق أمريكي بشأن الوضع بين الشمال والجنوب في السودان

..................................................

قلق أمريكي بشأن الوضع بين الشمال والجنوب في السودان


المبعوث الأمريكي مع ميني ميناوي زعيم جيش تحرير السودان
المبعوث الأمريكي يقول إن المناخ السياسي بين الشمال والجنوب "مسموم"

أعرب أندرو ناتسيوس، المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، عن شعوره بالقلق العميق بشأن ما وصل إليه حال اتفاق السلام الموقع قبل عامين والذي أنهى عشرين عاما من الحرب بين حكومة الخرطوم ومتمردي الجنوب.

وجاءت تصريحات المبعوث الأمريكي في نهاية جولته التي استغرقت عشرة أيام في السودان وشملت زيارة إلى إقليم دارفور الذي اعتبره محور الاستقطاب لزيارته.

وقال ناتسيوس إن حكومتي شمال وجنوب السودان قد أصبحتا خصمين غير قادرين على حل الخلافات القائمة بينهما بدلا من أن يكونا شريكين.

وأضاف أن هناك حاليا "مناخا سياسياً مسموما" بين الطرفين.

وأوضح المبعوث الأمريكي أنه تم تجاوز أكثر من مهلة دون تحقيق المتفق عليه، وهو ما أدى إلى فقدان الثقة بين الطرفين وارتفاع التوتر خاصة في المنطقة الحدودية بين المنطقتين حيث تواجه وحدات مسلحة من الجانبين بعضها البعض.

ولفت المبعوث إلى أن هناك حاجة إلى توجيه جديد حتى لا يتدهور الوضع أكثر. وقال إن "خمسين في المائة من اتفاقات السلام فشلت على ساحة التطبيق".

وتقول وكالة اسوشيتدبرس إن كثيرا من المحللين كانوا قد حذروا خلال الأشهر الأخيرة من أن استمرار القتال وتصاعد الأزمة الإنسانية في إقليم دارفور قد طغيا على مشكلة جنوب السودان.

وكان الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي زار السودان أوائل الأسبوع الماضي قد حذر من أنه ليس من الممكن حل مشكلة دارفور في حالة انهيار اتفاق السلام الموقع بين الشمال والجنوب.

متمردون بدارفور يتحدثون عن قتل 32 جنديا حكومي

متمردون بدارفور يتحدثون عن قتل 32 جنديا حكوميا
قال المتحدث الرسمي باسم حركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور إن قواته قََتلت 32 جندياً من الجيش السوداني باشتباكات غربي الفاشر. من جهة أخرى اتهم زعماء للمتمردين الحكومة بمهاجمة بلدة حسكنيتة التي شهدت الأسبوع الماضي هجوما على القوات الأفريقية راح ضحيته عشرة جنود.

DR. TAHA OSMAN BILEYA

DR. TAHA OSMAN BILEYA
BEJA HERO FOUNDER OF BEJA CONFERENCE 1958