وفاة 49 وإصابة 710 بالكوليرا فى الشرق
:
وكالات - ابتسام حسن اعلنت منظمة الصحة العالمية امس وفاة 49 شخصاً وإصابة نحو 710 آخرين فى ولايتى كسلا والقضارف بمرض الكوليرا من جراء السيول والأمطار التى ضربت المنطقة، فيما اعتبرت وزارة الصحة ان الحالات التى ذكرتها المنظمة تعتبر تراكمية للفترة من ابريل الماضى وحتى الآن.وقال رئيس لجنة الطوارئ الصحية بالوزارة د.الفاتح مالك لـ(السودانى) إن الإسهال المائى محصور فقط فى محافظة القلابات، مشيراً الى ان الحالات الأسبوعية لا تتعدى فى كل المنطقة (5-7) حالات وأن المنطقة كلها تحت اعمال المكافحة من جانب الولاية مدعومة بجهود اتحادية. فيما اوضح وزير الصحة بولاية القضارف مصطفى السيد الخليل ان وزارته تجد صعوبة فى مكافحة الأوبئة فى ظل الظروف البيئية الحالية، مشيراً لوجود شح فى مياه الشرب، لافتاً الى ان 50% من الأمراض الموجودة حالياً بالولاية بسبب شح المياه، وعزا توطن الاسهالات المائية بالولاية للحراك السكانى بين ولايته واثيوبيا، وقال إن وزارته قامت برصد 23 مرضاً مشتركاً مع اثيوبيا مما تتطلب ضرورة عقد اجتماع عاجل للسلطات الصحية للجانبين يتم اليوم لوضع خطة لمكافحة الاوبئة المشتركة.وقال مسؤول منظمة الصحة العالمية محمد عبدالرب إن كل الحالات في الآونة الاخيرة جرى الإبلاغ عنها في ولاية القضارف ومدينة كسلا وان أول حالة جرى الابلاغ عنها في 19 ابريل.وأضاف فى تصريح لوكالة رويترز قبل السفر الى الشرق للتأكد من الأوضاع في المنطقة: "الوضع في القضارف ليس تحت السيطرة بعد... الفيضانات تنشر المرض الذي تنقله المياه".وأضاف أن المياه دمرت المنازل وأن الناس لا يجدون مياه شرب مناسبة أو مراحيض عامة صالحة للاستخدام والحالة الصحية ليست جيدة.وقال عبدالرب ان حكومة السودان غير حريصة على إعلان تفشي المرض.وتابع: "يشير التاريخ الى أن معظم الحكومات لا ترغب في الاعتراف بتفشي الكوليرا من جراء العواقب الدولية والعواقب المحلية".وقال عبدالرب ان الحكومات مطالبة بالابلاغ عن الامراض المعدية مثل الكوليرا.وأضاف: "هناك أمراض قادرة على الانتشار دولياً والكوليرا منها ويجب الابلاغ عنها".وقال عبد الرب: "سنقيم الوضع وسنرى كيف تعاملت الوزارة (وزارة الصحة السودانية) مع الأمر بمجرد وصولنا الى هناك".
No comments:
Post a Comment